الجمعة، 12 يناير 2018

عيب ثم عيب ثم عيب ثم حرام


يفترض بنا أن نكون مجتمع أسلامي ينهج النهج الأسلامي الصحيح , يفترض بنا أن نضع الله نصب أعيننا و إتباع سنة نبيه وهديه , ولكن الواقع مختلف تماماً فنحن مجتمع يتبع العيب و يخشاه , أصبح يحرم كل ما يخالف عاداته وتقاليده و يحلل ما يتماشى مع عاداته وتقاليده و كأن الدين هو العادات و التقاليد .
هنالك الكثير من الأمور الخاطئه والتي لا تتماشى مع تعاليم الدين الأسلامي ولكن هي ( حلال ) في نظر المجتمع و السبب؟ توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل و أصبحت ( مو عيب يعني مو حرام ) و العكس كذلك حيث هنالك الكثير من الأمور التي لم يحرمها ديننا ولكن لأن العادات والتقاليد لا تسمح بها لذلك هي (عيب يعني حرام ) .
نحتاج للتخلص من ثقافة العيب أولاً ثم الحرام ثانياً , يجب أن نعلم أطفالنا ونربيهم على ما أحل الله وما حرمه بعيداً كل البعد عن العيب والعادات و التقاليد فلكل جيل عاداته تقاليده لذلك لا تحاول أن تجعل عاداتك أنت  و تقاليد جيلك أنت محفوظه عن طريق ربطها بالدين وجعلها شيء منزل من السماء .
بعد تربية الطفل التربية الأسلامية الصحيحه أبدأ بتعليمه حدود مجتمعه وما يقبله المجتمع وما يرفضه من باب آداب المجتمع و عاداته وتقاليده وأجعله يفرق بين قانون السماء و قانون الأرض , لا تجعلوهم ينفرون من الدين ويعتقدون بأنه عسير فديننا والله دين يسر ليس بعسر ولكن نحن من شوهناه و عسرناه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يد تسبح و يد تذبح

                                                                                                   ...